في الأشهر الستة الأولى من حياة طفلك، تبدأ مرحلة حاسمة ومليئة بالتغيرات التي تضع الأساس لنموه وتطوره المستقبلي. خلال هذه الفترة، ستلاحظين زيادة ملحوظة في وزنه، وتطورا سريعا في المهارات الحركية، بالإضافة إلى زيادة في وعيه الحسي. من المهم أن توفري لطفلك بيئة دافئة وآمنة تتضمن تغذية صحية ورعاية مستمرة. سواء اخترتِ الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، فإن التغذية خلال هذه المرحلة تلعب دورا كبيرا في بناء جهاز مناعته وتعزيز صحته العامة.
إلى جانب التطور الجسدي، تبدأ الرحلة العاطفية والاجتماعية لطفلك. سيبدأ بالتعرف على الوجوه المألوفة، والاستجابة للأصوات، والتفاعل معك ومع من حوله. هذه اللحظات هي فرصتك لتعزيز الروابط العاطفية بينكما من خلال اللمسات الحنونة، والنظر في عينيه، والتحدث بصوت مطمئن وهادئ. تذكري أن كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، لذا تحلّي بالصبر واحتفلي بكل إنجاز صغير يحققه طفلك. سواء كان ذلك أول ابتسامة أو محاولة رفع رأسه، فإن هذه اللحظات الصغيرة هي جزء من رحلة نموه الفريدة